خلفت جراند شيروكى تويوتا على قائمة الاستدعاءات لكثير من سياراتها . وقد أصدرت ذلك خلال العامين الماضيين، من شرقها وغربها ، وفى جميع الفئات، إلا أن هذه الاستدعاءات لتويوتا وما سببته من مشكلات للشركة، هددت عرشها بقوة، ظلت على رأس القائمة نظرًا لما تضمنته من إعداد مليونية لم يسبق أن شهدها أي استدعاء لسيارة من قبل.
وعلى الرغم من أن الحكومة الأمريكية كانت أولى الحكومات التي تتعامل مع تويوتا بكل حزم بخصوص الاستدعاء، وبدعوى الحفاظ على مواطنيها، فإن الأدوار قد عادت لتدور من جديد وتوجه أصابع الاتهام إلى الجانب الأمريكي، والذي تورّط في استدعاء يعد الأكبر في الولايات المتحدة على الإطلاق، متضمنا 2.2 مليون سيارة من طراز جيب جراند شيروكي، تعاني من مشكلة وصفتها مؤسسة سلامة الطرق الأمريكية بالأخطر على الإطلاق.
فقد أعلنت المؤسسة أن سيارات جراند شيروكي المنتجة منذ عام 1993 وحتى عام 2004، تعاني جميعها من مشكلة خطيرة في تصميم خزان الوقود، تجعلها السيارة الأكثر خطورة على الطريق، حيثُ يعاني خزان الوقود المثبت خلف المحور الخلفي للعجلات من احتمالية ثقبه وانفجاره في حالة الاصطدام الخلفي، نظرًا لعدم توفر قفص حماية لتشتيت الصدمات عنه.
وقد أكد التقرير أن تصنيف الاستدعاء كأخطر استدعاء تعلنه المؤسسة، جاء بعد إثبات وفاة 55 شخصا بحروق خطيرة جراء تلك المشكلة، حيثُ اصطدمت بهم سيارات من الخلف، وانفجرت خزانات الوقود في سياراتهم، مما أشعل النار بالسيارات في الحال، وتوفي من فيها، وقد أعلنت مجموعة كرايسلر عن أن التحقيقات أثبتت أن حالات انفجار الخزان ليست إلا حالات قليلة من حوادث التصادم بالخلف في جراند شيروكى، وأن الشركة قد بدأت حملة استدعاءات لتعديل وضعية خزان الوقود، وبالسؤال عن الموديلات التي أنتجت من جراند شيروكي بعد عام 2004 أكدت كرايسلر أن خزان الوقود فيها مثبت أمام محور العجلات الخلفي، ليس لاكتشاف كرايسلر أي مشكلة متعلقة بالأمان، ولكن فقط من أجل الحصول على مساحات تخزين أكبر في الطرازات الجديدة.
ويعد هذا الاستدعاء خبرا غير مبشر على الإطلاق، لمستقبل مجموعة كرايسلر التي أعلنت منذ أيام عن تحقيقها أول أرباح منذ الأزمة الاقتصادية العالمية السابقة، خاصة بوجود شكوك حول معرفة كرايسلر بتلك المشكلة، وإخفائها حفاظًا على سمعة الشركة، تمامًا مثلما حدث مع تويوتا في فضيحة استدعاءاتها الأخيرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق